أخبار وطنية خاص-وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس: زيارة شفيق جراية إلى ليبيا ليست "نظيفة"...
أثارت الزيارة التي أداها رجل الأعمال شفيق جراية إلى ليبيا رفقة عدد من رجال الأعمال والإعلاميين إستنكار شريحة من التونسيين الذين تساءلوا عن الدور الذي يلعبه شفيق جراية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ تونس وعن خفايا زيارته وأبعادها.
وفي هذا الإطار أعرب وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس في اتصال خص به موقع "الجمهورية" عن استغرابه الشديد لهذه الزيارة "المشبوهة" والتصرف السياسي قائلا إنه يتوقع بأن تكون هنالك مصالح مادية كبيرة -تتمثل في صفقات وعقود- خلف المصالح السياسية التي "غلفت" بها الزيارة المذكورة.
واعتبر وناس في تعليقه على زيارة شفيق جراية صحبة وفده بأنها عملية ليست نظيفة، مضيفا بأن الأطراف التي تريد مصلحة الشعب الليبي واعتبارها بأنها مصالح أبدية مطلقة وفق تعبيره، يجب أن تقوم بدور ربط الصلة والتقريب بين جميع الفرقاء السياسيين وبين كل أطياف الشعب الليبي بدون استثناء لا بأن تقوم بدور التفرقة وخدمة جهة واحدة دون أخرى خاصة وأن ليبيا في مفترق طرق وتعيش وعلى وقع أوضاع سياسية حساسة.
أما في ما يخص موقفه من قرار السلطات التونسية الأخير القاضي بإغلاق القنصلية التونسية في طرابلس إثر عملية اختطاف التونسيين من قبل مليشيات فجر ليبيا، إعتبر أحمد ونيس بأن هذا القرار كان ضروريا وصائبا لأن هذه الجماعات لم تتعامل مع تونس بمنطق الدولة الواحدة الموحدة بل بمنطق التقسيم والتفرقة كما لم تحترم سيادة الدولة التونسية وقيمها لذلك فالأمور تجاوزت حدود المعاملة البناءة والاحترام المتبادل فلم يتركوا لنا الخيار سوى إغلاق القنصلية وفق تعبيره..
منارة تليجاني
